خسر الغرافة أمام القادسية بهدف للا شيء أحرزه أحمد عجب هداف الفريق الكويتي في الدقيقة 62 من عمر المباراة. واستحق الغرافة الخسارة لأنه لم يكن نداً للقادسية في معظم أوقات المباراة، ونال القادسية ثلاث نقاط غالية ليستمر علي قمة المجموعة الرابعة برصيد ثماني نقاط.
وفي المقابل تراجع الغرافة للمركز الثالث بعد أن تجمد رصيده عند نقطتين وتقدم بختاكور الاوزبكي للمركز الثاني بخمس نقاط بعد فوزه علي أربيل العراقي بهدفين للا شيء.
وبهذه الهزيمة أصبح الغرافة في موقف صعب لأنه أصبح لزاماً عليه أن يحقق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية إذا ما أراد أن يحتفظ بفرصته في التأهل.
وبالنسبة لأحداث المباراة وتفاصيلها جاءت البداية هجومية من جانب القادسية مستغلاً عاملي الأرض
والجمهور ونال أحمد عجب ضربة حرة من علي حدود منطقة الجزاء تصدي لها مساعد ندا في الدقيقة
الرابعة ولعبها جميلة ولكن عبدالعزيز علي حولها ضربة ركنية ببراعة.
وظلت سيطرة القادسية طوال الدقائق العشر الأولي في ظل تراجع لاعبي وسط الغرافة لمنتصف ملعبهم وبعد
هذا بدا الغرافة في الاعلان عن وجوده وانطلق يونس محمود في هجمة ناحية اليسار لكنه احتفظ بالكرة حتي
قطعها دفاع القادسية وبعدها تسديدة من العساس ولكنها علت العارضة.
وعاد القادسية للضغط بحثاً عن هدف يحقق له الافضلية والتقدم وحاول لاعبوه الوصول لمرمي عبدالعزيز
علي عن طريق التسديدات لكنها تفتقد للدقة.
ووضح أن هناك ضغطاً نفسياً علي لاعبي الفريقين لأهمية المباراة ونال ابراهيم كيتا من القادسية للخشونة
مع أحمد فارس، وربما كان هذا الضغط للفوز الذي حققه بختاكور علي أربيل ليشتعل الصراع في
المجموعة.
وكاد بلال محمد يتسبب في هدف ضد الغرافة عندما لعب كرة قصيرة لعبدالعزيز علي كاد يلحقها أحمد عجب
ولكن أنقذها عبدالعزيز الذي واصل التألق وحول تسديدة ملادين الي ضربة ركنية ببراعة. وزاد ضغط
القادسية وتنوعت الضربات الحرة له علي حدود منطقة الجزاء سواء في مواجهة المرمي أو من الجانبين
طوال النصف ساعة الاولي.
وطالب باكيتا لاعبيه من خارج الخطوط بعدم الاستعجال وضرورة التمرير فيما بينهم بدلاً من الاعتماد علي
الكرات الطويلة التي تعامل لاعبو القادسية بسهولة.
وقبل نهاية الشوط الاول بثماني دقائق نال عثمان العساس انذاراً لعرقلته لمساعد ندا وبعدها مباشرة نال
مساعد ندا إنذاراً للخشونة مع أحمد فارس. ونال فهيد الشمري الانذار الرابع في هذا الشوط للخشونة
أيضا، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
مع أحداث الشوط الثاني تحسن أداء الغرافة نسبياً، ولكن لم يستمر هذا التحسن أكثر من خمس دقائق فقط فقد
كان الفريق يفتقد لقائد في الملعب خاصة بالوسط لربط خطوط الفريق ببعضها البعض.
وعادت السيطرة للقادسية مرة اخري واستحوذ علي الكرة وشكلت كراته العرضية داخل منطقة الجزاء
وساد الارتباك بين مدافعي الغرافة وضاعت فرصة محققة من حسين فاضل داخل منطقة الست ياردات لتمر
تسديدته بجوار القائم.
هدف مستحق
وكان طبيعياً ان يسفر ضغط القادسية عن هدف وجاء هذا الهدف في الدقيقة 17 من كرة عرضية عن طريق
مساعد ندا في الجانب الأيسر الذي لعبها بالمقاس علي رأس أحمد عجب الذي كان خالياً من أي رقابة ولعبها
في الزاوية لعبدالعزيز علي ليتقدم القادسية بهدف مستحق لأحمد عجب.
واجري القادسية أول تغيير له بنزول علي الشمالي بدلاً من علي النمش للاصابة.
وتحرر لاعبو الغرافة من الجانب الدفاعي بحثاً عن التعويض ولكن بدون خطورة، ونال الشمالي انذاراً
لاضاعة الوقت، ووضح ان اندفاع الغرافة لادراك التعادل كان مصدر خطورة علي مرماه بسبب سرعة
الهجمات المرتدة.
وانفرد بدر المطوع تماماً بعبدالعزيز علي الذي منع هدفاً محققاً ببراعة وبعدها تعاطفت العارضة مع الغرافة
ومنعت هدفاً مؤكداً من رأس مساعد ندا في الدقيقة 32 ، ووضح عدم التركيز علي أداء لاعبي الغرافة.
فرصة نادرة
وضاع هدف محقق من كليمرسون في الدقيقة 38 عندما تهيأت امامه الكرة وسددها جميلة ولكن صادفه سوء
حظ غير عادي فيها حيث تصدي لها القائم الأيمن في فرصة نادرة للغرافة.
وبعد ذلك اجري باكيتا اول تغيير باشراك صغير العامري بدلاً من سعود الشمري، وقبل نهاية المباراة بثلاث
دقائق حاول مدرب القادسية تأمين الفوز فسحب أحمد عجب من الهجوم ودفع بفايز بندر للاحتفاظ بهدف
التقدم ونجح فيما اراد وحصل علي ثلاث نقاط مستحقة.
مبروك للقادسية وهاردلك للغرافة